قال الشاعر (?):
حدّثت نفسك بالوفاء ولم تكن ... للغدر خائنة مُغِلَ الإصبع (?) " (?)
25 - قوله عز وجل: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً}
أي: اختبارا وبلاء يصيبكم، وقال ابن زيد: الفتنة الضلالة (?). {لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} اختلفوا في وجه قوله: {لَا تُصِيبَنَّ} من الإعراب، فقال أهل البصرة: قوله: (لا تصيبن) ليس بجواب ولكنّه نهي بعد نهي، فلو كان جوابًا ما دخلت النون.
وقال أهل الكوفة: أمرهم ثمّ نهاهم، وفيه طرف من الجزاء، وإن كان نهيًا. كقوله: {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ} (?) أمرهم ثمّ نهاهم، وفيه تأويل الجزاء وتقديره: واتقوا فتنة إن لم تتقوها أصابتكم.
وقال الكسائي: وقعت النون في الجزاء، ثم كان التحذير، ولو