(إلى المرميين) (?) بها وملأ عيونهم منها (?). وقال ابن إسحاق: ولكن الله رمى. أي: لم يكن ذلك عن رميتك لولا الَّذي جعل الله فيها من نصرك، وما ألقى في صدور عدوك منها حتّى هزمهم (?).
وقال أبو عبيدة: تقول العرب: رمى الله لك. أي: نصرك (?).
وقال الأخفش: {وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} أي: وفّقك وسدّد رميتك (?).
{وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا} أي: ولينعم على المؤمنين نعمة حسنة عظيمة بالنصر والغنيمة والأجر والمثوبة.
وقال ابن إسحاق: أي: ليعرِّف (?) المؤمنين من نعمته عليهم، في إظهارهم على عدوهم مع قلّة عددهم وكثرة عدوّهم، ليعرفوا بذلك حقه ويشكروا نعمه (?). {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ} لأقوالهم {عَلِيمٌ} بأفعالهم سميع لأسرارهم عليم بإضمارهم.
18 - قوله عز وجل: {ذَلِكُمْ}
الَّذي ذكرت من القتل والرمي والإبلاء الحسن {وَأَنَّ اللَّهَ} أي: واعلموا أن الله، وفي فتح (أنَّ) من الوجوه ما في قوله: {ذَلِكُمْ