فاطرحه في القَبَض (?)، فطرحتُه (?) ورجعت وبي ما لا يعلمه إلّا الله من قتل أخي وأخذ سلبي، وقلت: عسى أن يُعطى هذا لمن لم يُبل ببلائي، فما جاوزت إلّا قليلا حتّى جاءني الرسول، وقد أنزل الله عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} الآية. فخِفتُ أن يكون قد نزل فِيَّ شيء، فلما انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا سعد إنّك سألتني السيف، وليس لي؛ وإنّه قد صار لي فاذهب فخذه فهو لك" (?).

وقال أبو أُسَيْد مالك بن ربيعة: أصبت سيف بني (?) عائذ يوم بدر، وكان السيف يُدعى المَرْزُبَان (?)، فلمّا نزلت هذِه الآية أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس أن يَردُّوا ما في أيديهم من النفل، فأقبلت به وألقيته في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015