206

واذكر ربّك بالطاعة فيما يأمرك به تضرّعًا وتواضعًا وتخشّعًا وخيفة خوفًا من عقابه، وإذا قرأت ودعوت باللسان فدون الجهر: خفاء لا جهار (?).

وقال مجاهد وابن جريج؛ أمر أن يذكروه في الصدور (?)، ويؤمر بالتضرع (في الدعاء) (?) والاستكانة، ويكره رفع (?) الصوت والنداء والصياح بالدعاء (?)، وأمّا قوله: {بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} فإنه يعني به بالبكر والعشيات، واحد الآصال أصيل، مثل: يمين وأيمان.

وقال أهل اللغة: هو ما بين العصر إلى المغرب (?).

قوله عز وجل: {وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ}.

206 - {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ}

يعني: الملائكة. والمراد بقوله {عِنْدَ}: قربهم من الفضل والرحمة، لا من حيث المكان والمسافة.

وقال الحسين بن الفضل: قد يَعبد اللهَ غير الملائكة، وإنما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015