مقامهم. كقوله: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (?) وكما أضاف فعل الآباء إلى الأبناء في تقريعهم بفعل آبائهم، فقال لليهود الذين كانوا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ} (?) وقال: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} (?) وقال سبحانه: {قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ} (?) ونحوها (?).
يدل عليه ما روى معمر عن الحسن قال: عني بهذا من أشرك من ذرية آدم ولم يكن عنى بآدم عليه السلام (?). وروى قتادة عنه قال: هم اليهود والنصارى رزقهم الله تعالى أولادًا فهودوا ونصّروا (?).
وقال ابن كيسان: هم الكفار جعلوا له شركاء عبد العزى وعبد اللات وعبد مناة (?). وقال عكرمة: لم يخص بها آدم ولكن جعلها عامة لجميع الناس بعد آدم عليه السلام (?).
قال الحسين بن الفضل: وهذا أعجب إلى أهل النظر لما في القول