حين لم يُؤمنوا {بِالْبَأْسَاءِ} يعني البؤس والشدّة وضيق العيش {وَالضَّرَّاءِ} يعني الضر وسوء الحال (?)، وقيل: المرض والزمانة (?). قال السدي: البأساء والضراء يعني الفقر والجوع (?) {لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} لكي يتضرعوا وينيبوا ويتوبوا.
95 - {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ}
وهي البأساء والضراء والجدب والجوع {الْحَسَنَةَ} يعني النعمة والسعة والرخاء والخصب {حَتَّى عَفَوْا} (أي كثروا، وكثرت أموالهم وأولادهم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: عَفوا) (?) يعني: جموا (?). قال ابن زيد: يعني: كثروا كما يكثر النبات والريش (?). وقال قتادة: حتى سروا (?). وقال مقاتل بن حيان: حتى اشروا وبطروا، ولم يشكروا ربهم، وأصله من الكثرة. (?) وقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "أحفوا الشوارب وأعفوا اللحي" (?).