فإنّ قيل: لِم جمعه وهو ميزان واحد؟ قيل: يجوز أن يكون لفظه جمع ومعناه واحداً، كقوله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} (?) و {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} (?)

وقال الأعشى:

ووجه نقي اللون صاف يزيّنه ... مع الجيد لَبَّات (?) لها ومعاصم (?)

أراد لبّة ومعصماً.

وقيل: أراد به الأعمال الموزونة (?). وقيل: الأصل ميزان عظيم ولكل عبد فيه ميزان معلّق به (?).

وقيل: جمعه لأنَّ الميزان ما اشتمل على الكفتين والشاهين واللسان ولا يحصل الوزن إلاَّ باجتماعها (?). وقيل: الميزان ثلاثة: ميزان يفرق به بين الحق والباطل وهو العقل، (وميزان يفرّق به بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015