وقال (?) عبد العزيز بن يحيى الكِنَانِي: والحكمة في طلوع الشمس من مغربها أنَّ إبراهيم -عليه السلام- قال لنمرود: {فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} (?) (?). وأن الملحدة المنجّمة (?) -عن آخرهم- ينكرون ذلك، ويقولون: هو غير كائن؛ فيطلعها الله يوماً من المغرب؛ لِيُري المنكرين قدرته، وأنَّ الشمس في ملكه: إن شاء أطلعها من المطلع، وإن شاء أطلعها (?) من المغرب.
وقال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: يبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها، مائة وعشرين سنة، حتَّى يغرسوا النخل (?).
قال الله تعالى: {قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)} [الأنعام: 158]: بكم العذاب.
159 - قوله -عز وجل-: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ}
قرأ حمزة والكسائي بالألف (?) -أي: خرجوا من دينهم وتركوه.
وهي قراءة عليِّ بن أبي طالب، ورواية معاذ، - رضي الله عنهما -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (?).