رأوا من فظاعة تلك الآية وعظمها، فيلحون على الدنيا، حتَّى يجروا فيها الأنهار، ويغرسوا فيها الأشجار ويبنوا البنيان. وأمَّا الدنيا فلو نتج لرجل مُهْر لم يركبه حتَّى تقوم الساعة من لَدُن طلوع الشمس من مغربها إلى أن يُنفخ في الصور" (?).
وقال حذيفة بن أسيد والبراء بن عازب - رضي الله عنهما -: كنَّا نتذاكر الساعة، إذ أشرف علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما تذاكرون؟ " قلنا: نتذاكر الساعة. فقال: "إنها لا تقوم حتَّى تروا قبلها عشر أمارات: الدخان، ودابة الأرض، وخسفاً بالمشرق، وخسفاً بالمغرب، وخسفاً بجزيرة العرب، والدجَّال، وبأجوج ومأجوج، وناراً تخرج من قعر عدن، ونزول عيسى، وطلوع الشمس من مغربها" (?).
ويقال: إنَّ الآيات تتابع كالنظم في الخيط، عاماً فعاماً (?) (?).