أي: فُرغَ من العذاب، وَأُهْلِكْتُم {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ}.
59 - قوله عز وجل: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}
المفاتح: جمع المفتح.
وقرأ ابن السمَيفع: (مَفَاتِيحُ الغيب) على جمع المفتاح (?) -يعني: ومن عنده معرفة الغيب، وهو يفتح ذلك لخلقه.
واختلفوا في مفاتيح الغيب:
فروى عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} إلى قوله: {عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (?).
وقال السدي: مفاتيح الغيب: خزائن الغيب (?).
وقال عطاء: يعني: ما غاب عنكم، من الثواب والعقاب، وما يصير إليه أمري وأمركم (?).
وقيل: هي الآجال، ووقت انقضائها (?).
وقيل: أحوال العباد، من السعادة والشقاوة (?).