لما (?) تبيَّن لهم خسران صفقتهم ببيعهم الإيمانَ بالكفر، والدنيا بالآخرة، {قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا} أي: في الصفقة، فترك ذكر الصفقة؛ اكتفاءً بقوله: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ} لأن الخسران لا يكون إلاَّ في صفقة بيع.
وقال السدي: يعني: على ما ضيعنا من عمل الجنة (?).
يدل عليه ما روى الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري (?) - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في هذِه الآية قال: "يرى أهل النار منازلهم من الجنة، فيقولون: يا حسرتنا" (?).
{وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ}: آثامهم وأثقالهم.
قال أبو عبيد: يقال للرجل، إذا بسط ثوبه، فجعل فيه المتاع: احمل وِزْرَكَ وَوَزْرَكَ (?) (?).