26

يا أبا قتيلة! ما يقول محمد؟ قال (?): والذي جعلها بيته -يعني: الكعبة- ما أدري ما يقول، إلاَّ أنه (?) يحرك لسانه، ويقول أساطير الأولين، مثل ما كنت أحدثكم عن القرون الماضية.

وكان النضر كثير الحديث عن القرون وأخبارها، فقال أبو سفيان: إني لأرى بعض ما يقول حقًّا، وقال أبو جهل: كلاَّ، فأنزل الله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} (?): وإلى كلامك {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً}: غشاوة وغطاءً {أَنْ يَفْقَهُوهُ}: يَعْلَمُوه {وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا}: ثقل وصمم (?) {وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا}: ما هذا {إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} يعني: أحاديثهم، جمع: أسطورة، وإسطارة.

وقال أهل اللغة: هي التُّرَّهات والأباطيل، وأصلها من: سطرت -أي: كتبت (?).

26 - قوله (?): {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}:

قال مقاتل: نزلت في أبي طالب، واسمه: عبد مناف، وذلك؛ أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015