مغفرة الله وتجاوزه (عن أهل التوحيد) (?)، قال بعضهم لبعض: تعالوا نكتم الشرك؛ لعلنا ننجو مع أهل التوحيد، فيقولون: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} فيقول الله لهم: {أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}: تدَّعُون أنهم شركائي، ثم يختم على أفواههم، وتشهد جوارحهم عليهم بالكفر.
24 - فذلك قوله: {انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ}:
وزال وبطل {عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}: من الأصنام.
25 - قوله عز وجل: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} الآية.
قال الكلبي: اجتمع أبو سفيان بن حرب، والوليد بن المغيرة (?)، والنضر بن الحارث، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأمية وأُبي ابنا خلف (?). والحارث بن عامر (?)، استمعوا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا للنضر: