وهذا غير معمول به.
وقال سائر العلماء: هي الكواسب من سباع البهائم، والطير، مثل النمر والفهد، والكلب، والعقاب، والصقر، والبازي، والشاهين، والباشق، ونحوها مما يقبل التعليم (?).
سميت جوارح، لجرحها أربابها أقواتهم من الصيد، أي: كسبها، يقال: فلان جارحة أهله، أي كاسبهم، ولا جارحة لفلانة، إذا لم يكن لها كاسب (?) {مُكَلِّبِينَ} حال للمعلمين، أي: فِي حال مصيركم أصحاب كلاب، والتكليب: إغراء السبع، وإشلاؤه (?) على الصيد، قال الشَّاعر:
فباكره عند الصباح مكلَّبٌ ... أزلُّ كسرحان الصريمة أغبرُ (?)
وقرأ ابن مسعود، وأبو رزين، والحسن (مكلبين) بتخفيف اللام (?)، على هذا المعنى أيضًا، ويجوز أن يكون من قولهم: أكلب الرَّجل، إذا كثرت كلابه، مثل أمشى، إذا كثرت ماشيته،