وروى هارون بن عنترة (?)، عن أَبيه (?) قال: لما نزلت هذِه الآية بكى عمر - رضي الله عنه -، فقال له النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "ما يبكيك يَا عمر؟ " فقال: أبكاني أنا كنا فِي زيادة من ديننا، فأما إذا كمل، فإنَّه لم يكمل شيء إلَّا نقص. فقال: "صدقت" (?).
وكانت هذِه الآية نعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعاش بعدها أحدًا وثمانين يومًا (?).
واختلف المفسرون فِي معنى هذِه الآية، فقال بعضهم: يعني {الْيَوْمَ} وهو يوم نزول هذِه الآية {أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} أي: الفرائض، والسنن، والحدود، والأحكام، والحلال، والحرام، فلم ينزل بعد هذِه الآية حلال ولا حرام، ولا شيء من الفرائض، وهذا معنى قول ابن عباس، والسدي (?).