{فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} نزلت هذِه الآية يوم الجمعة، وكان يوم عرفة، بعد العصر فِي حجة الوداع، سنة عشر، والنبي - صلى الله عليه وسلم - واقف بعرفات على ناقته العضباء، فكادت عضد الناقة تندق، من ثقلها فبركت (?).
وقال طارق بن شهاب: جاء رجل من اليهود إِلَى عمر بن الخطاب فقال له: آية تقرءونها، لو علينا نزلت وعلمنا ذلك اليوم لاتخذناه عيدًا. فقال له أية آية؟ فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} فقال عمر: قد علمت فِي أي يوم نزلت، وفي أي مكان، إنها نزلت يوم عرفة، يوم جمعة، ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقوف بعرفات، وكلاهما - بحمد الله- لنا عيد، ولا يزال ذلك اليوم عيدًا للمسلمين ما بقي منهم أحد (?).
وقال ابن عباس: كان ذلك اليوم خمسة أعياد، جمعة، وعرفة، وعيد اليهود، والنصارى، والمجوس، ولم تجتمع أعياد أهل الملل فِي يوم قبله، ولا بعده (?).