{وَالْمَوْقُوذَةُ} التي تضرب بالخشب حتَّى تموت، قال قتادة: كان أهل الجاهلية يضربونها بالعصا، حتَّى إذا ماتت أكلوها (?)، ويقال منه: وَقَذَهُ، يَقِذُهُ، وَقْذًا، إذا ضربه حتَّى أشفى على الهلاك (?)، قال الفرزدق:
شغَّارة تقذ الفصيل برجلها ... فطَّارة لقوادم الأبكارِ (?)
{وَالْمُتَرَدِّيَةُ} التي تتردى من مكان عال، أو بئر فتموت.
{وَالنَّطِيحَةُ} التي تنطحها صاحبتها فتموت، وهاء التأنيث تدخل في الفعيل بمعنى الفاعل، فإذا كان بمعنى المفعول استوى فيه المذكر والمؤنث، نحو لحية دهين، وعين كحيل، وكف خضيب، وإنما أدخل الهاء هنا؛ لأنَّ الاسم لم يتقدمها، فلو أسقط الهاء منها لم يُدر أهي صفة لمؤنث، أو مذكر؟ والعرب تقول: لحية دهين، وعين كحيل، وكف خضيب، فإذا حذفوا الاسم، وأفردوا الصفة أدخلوا الهاء، فقالوا: رأينا كحيلة، وخضيبة، ودهينة، وأكيلة السبع، فأدخلوا الهاء، مثل: الذبيحة، والنسيكة (?).