هواه في الشيء يحرص عليه (?).
{وَإِنْ تُحْسِنُوا} يعني: تصلحوا بينهما بالسوية {وَتَتَّقُوا} الجور والميل، وقيل: هذا خطاب للأزواج، والمعنى: وإن تحسنوا بالإقامة عليها مع كراهتكم لصحبتها وتتقوا ظلمها {فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} فيجزيكم بأعمالكم.
129 - قوله: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ}
يقول: لن تقدروا أن تسووا بينهن في الحب {وَلَوْ حَرَصْتُمْ} على العدل {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} إلى الشابة الجميلة التي تحبونها، يقول: (كل الميل) (?) في النفقة والقسمة والإقبال عليها، {فَتَذَرُوهَا} فتدعوا الأخرى {كَالْمُعَلَّقَةِ} (أي كالمنوطة لا أيمًا، ولا ذات بعل. وقال قتادة، والكلبي: {كَالْمُعَلَّقَةِ} (?) أي: كالمحبوسة، وهي قراءة أبي بن كعب، كأنها مسجونة (?).
وقال مجاهد: لن تستطيعوا العدل بينهن، فلا تتعمدوا الإساءة، وذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول: اللهم أما قلبي فلا أملك،