وقال مجاهد: قالت قريش: لا نبعث، ولا نحاسب. وقال أهل الكتاب: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً}، فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} (?).
(واسم (ليس) مضمر، المعنى: ليس ثواب الله تعالى بأمانيكم، ولا بأماني أهل الكتاب) (?).
{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} ولا ينفعه تمنيه، {وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}.
قال الكلبي (?)، عن أبي صالح (?)، عن ابن عباس: لما نزلت هذه الآية شقت على المسلمين مشقة شديدة، وقالوا: يا رسول الله، وأينا لم يعمل سوءًا غيرك، فكيف الجزاء؟ قال: "منه ما يكون في الدنيا، فمن يعمل حسنة فله عشر حسنات، ومن جوزي بالسيئة نقصت واحدة من عشرة، وبقيت له تسع حسنات، فويل لمن غلب (?) آحاده أعشاره،