عباس: (إن يدعون من دونه إلا أُثُنا) جمع الوثن، فتصير الواو همزة كقوله {أُقّتتَ}، وقتت، وأصله وثن، وقرئت: (أنثا) (?) على جمع الإناث، مثل: مثال ومُثُل، وثمار وثمر (?).

وقال الحسن، وقتادة، وأبو عبيدة: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} يعني: مواتًا لا روح فيها، خشبة وحجرًا (?) مدرًا، ونحوها، وذلك أن الموات كلها يخبر عنها كما يخبر عن المؤنث، تقول من ذلك: الأحجار تعجبني (?)، هوَإِن يَذعُوتَ أي: ما يعبدون، {إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا}، المريد: المارد، فعيل، بمعنى فاعل، نحو قدير، وقادر، وهو: الشديد العاتي، الخارج من الطاعة (?)، يقال: مرد الرجل، يمرد، مرودًا، ومرادة: إذا عتا، وخرج من الطاعة، وأصل المريد من قول العرب: حائط ممرد، أي: مملس، ويقال شجرة مرداء، إذا تناثر ورقها، ولذلك سمي من لم تنبت لحيته: أمرد، أي: أملس موضع اللحية (?)، فالمريد: الخارج من الطاعة، المتملس منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015