وقوله {ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} بالشرك والنفاق، ونصب {ظَالِمِي} على الحال، أي: توفاهم الملائكة في حال ظلمهم، أي: شركهم، {قَالُوا} يعني: الملائكة لهم {فِيمَ كُنْتُمْ} أي: في ماذا كنتم؟ سؤال تقريع وتوبيخ، ويجوز أن يكون معناه: فيمن كنتم، في المشركين، أم في المسلمين؟ (?).

{قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ} أي: مقهورين عاجزين {فِي الْأَرْضِ} يعني: أرض مكة، فأخرجونا معهم كارهين، {قَالُوا} يعني: الملائكة {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ} يعني: المدينة {وَاسِعَةً} أي: آمنة {فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} فتنتقلوا إليها، وتخرجوا من بين أظهر أهل مكة.

روى سليمان بن عمرو (?)، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (?)، عن سعيد بين جبير (?) في قوله تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} قال: إذا عمل بالمعاصي في أرض فاخرج منها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015