فلا تردوا عليه قوله (?).

وتعلق من زعم أن الإيمان هو القول، بهذه الآية، وقالوا: لما قال الله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} منعهم من قتلهم بعد إظهار الإسلام، ولم يكن ذلك إلا قولاً منهم، فلولا أن الإيمان هو القول لكان عتب عليهم في قتلهم إياه.

فيقال لهم: ليس في هذه الآية دليل على أن الإيمان هو القول، وذلك أن القوم إنما شكوا في حاله، هل كان هذا القول منه تعوذا، فقتلوه، والله تعالى لم يجعل إلى عباده غير الحكم بالظاهر، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أمرت (?) أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله"، وليس في ذلك دليل (?) أن الإيمان هو الإقرار فقط، ألا ترى أن المنافقين كانوا يقولون هذا القول، ثم لم يكن ذلك إيماناً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015