فمعناه: المقادة، يعني قوله: لا إله إلا الله محمد رسول الله، {تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يعني: تطلبون بذلك الغنم والغنيمة وسلبه، وعرض الدنيا: منافعها ومتاعها، ويقال: العرض: ما سوى الدراهم والدنانير (?).
{فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ} (يعني: ثواباً كثيراً) (?) لمن ترك قتل المؤمن، {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ} تأمنون في قومكم، بين المؤمنين بـ لا إله إلا الله، قبل الهجرة فلا تخيفوا من قالها، فنهاهم أن يخيفوا أحداً بأمر كانوا يأمنون بمثله، هم وقومهم، {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} بالهجرة، {فَتَبَيَّنُوا} أن تقتلوا مؤمناً، {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ} من الخير، {خَبِيرًا}.
وروى معاوية بن صالح (?)، عن علي بن أبي طلحة (?)، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} قال: حرم الله على المؤمنين أن يقولوا لمن شهد ألا إله إلا الله: لست مؤمناً، كما حرم عليهم الميتة، فهو آمن على ماله ودمه،