آخراً (?) فإنه استغنى (?) بتفسير ما في الفرقان عن إعادة تفسيرها في التي في النساء، فاعلم.

وأما قول من زعم: إن من وافى القيامة (وهو مرتكب) (?) للكبائر، وهو مؤمن، لم يضره ذلك، فإنه راد لكتاب الله -عز وجل-, لأن الله تعالى قال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} فلم يطلق المغفرة لما دون الشرك (?)، بل رده إلى المشيئة، ليعلم أن منه ما يكون مغفوراً، ومنه ما يكون صاحبه به (?) معذباً، ثم يخرج من النار، فلا يؤبد فيها، ويؤيد ذلك قصة الشفاعة (?)، وغيرها، فدلت هذه الدلائل على بطلان قول الوعيدية، والمرجئة، وصحة قولنا، فهذا حكم الآية، والله أعلم (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015