ويقال: إن الغليظة نزلت بعد اللينة بستة أشهر (?)، فنقول، وبالله التوفيق: إن قول المفسرين، واختلافهم في الآيتين -أيهما أنزلت قبل- وقولهم: إن إحداهما ناسخة، والأخرى منسوخة، فلا فائدة فيه، إذ ليس سبيلهما سبيل الناسخ والمنسوخ؛ لأن النسخ لا يقع في الأخبار، وإنما يكون في الأحكام، والآيتان جميعاً خبران، فإن تكن الآية التي في سورة (?) النساء أنزلت أولاً، فإنها مجملة لم يستوف حكمها بالنص، وفسر حكمها في الآية التي في الفرقان، وإن كانت الآية (1) التي في الفرقان أنزلت متقدمة، ثم أنزلت التي في النساء