الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ} (?)، وقوله: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (?) ونحوهما من الآيات.
وإما هجرة المنافقين، فهي الخروج في سبيل الله مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، صابرا، محتسباً، قال الله تعالى: {حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}، وإما هجرة سائر المؤمنين، فهي أن يهاجروا ما نهى الله تعالى عنه (?)، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (?).
{فَإِنْ تَوَلَّوْا} عن التوحيد، والهجرة، {فَخُذُوهُمْ} يعني: أسروهم، {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} يعني: في الحل والحرم، {وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} يعني: مانعاً في العون، والنصرة.
وقوله {فَتَكُونُونَ سَوَاءً} لم يرد به جواب التمني (?)؛ لأن جواب التمني بالفاء منصوب، إنما أراد النسق على تأويل ودوا لو تكفرون، وودوا لو تكونون سواء (?) مثل قوله {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ