85

وقيل: إن ذلك في القوم الذين قذف الله في قلوبهم الرعب، فخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير قتال من المؤمنين لهم، فهذا بأس قد كفه الله عن المؤمنين.

وقد قيل: إنه أراد به اليهود والنصارى الذين دخلوا في الجزية، وتركوا المحاربة، فكف (?) بأسهم عن المؤمنين، إذ صاروا بأداء الجزية صاغرين.

85 - قوله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً}

فيحسن القول في الناس، ويسعى في إصلاح ذات البين {يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ} أي: حظ {مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً} فيسيء القول في الناس، ويمشي بينهم بالنميمة والغيبة، {يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} قال ابن عباس، وقتادة: الكفل: الإثم والوزر (?).

وقال الفراء وأبو عبيدة: الكفل: الحظ والنصيب (?).

وقال مجاهد: شفاعة حسنة، وشفاعة سيئة، هي: شفاعة الناس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015