71

عباده بما آتاهم من فضله، وكان لا يجوز أن يثني على نفسه بما لم يفعله، فدل ذلك على بطلان قولهم. والله أعلم.

ثم علمهم مباشرة الحروب فقال:

71 - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}

من عدوكم -أي: عدتكم، وآلتكم من السلاح، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، والحِذْر والحَذَر واحد (?): كالمِثْل، والمَثَل، والعِدل والعَدَل، والشِّبْه، والشَّبَه.

{فَانْفِرُوا} أي: أخرجوا {ثُبَاتٍ} أي: سرايا متفرقين، سرية بعد سرية، وجماعة بعد جماعة، والثبات: الجماعات في تفرقة، واحدها: ثبة.

{أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا} أي: مجتمعين كلكم مع نبيكم، واستدل أهل القدر بهذه الآية، بقوله: {خُذُوا حِذْرَكُمْ} وقالوا: لولا أن الحذر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015