حتى يرجع إلى الجدر، واستوف حقك، ثم أرسل إلى جارك" (?).

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشار على الزبير برأي فيه السعة له ولخصمه، فلما أحفظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استوعب للزبير حقه في صريح الحكم.

ثم خرجا فمرا على المقداد، فقال: لمن كان القضاء يا بلتعة؟ فقال: قضى لابن عمته، ولوى شدقه، ففطن له يهودي كان مع المقداد، فقال: قاتل الله هؤلاء! يشهدون أنه رسول الله، ثم يتهمونه في قضاء يقضي بينهم، وأيم الله! لقد أذنبنا ذنبًا مرة واحدة في حياة موسى، فدعانا موسى إلى التوبة منه، فقال: فاقتلوا أنفسكم، فقتلنا، فبلغ قتلانا سبعين ألفًا في طاعة ربنا، حتى رضي عنا، فقال ثابت بن قيس بن شماس: أما والله، إن الله ليعلم مني الصدق، ولو أمرني محمد أن أقتل نفسي لفعلت، فأنزل الله في شأن حاطب بن أبي بلتعة، وليه شدقه: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ}.

وقال مجاهد، والشعبي: نزلت في قصة بشر المنافق، واليهودي، اللذين اختصما إلى عمر بن الخطاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015