وقال ابن عباس: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا} من الميراث {وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ} منه، للذكر مثل حظ الانثيين (?).

والاكتساب على هذا القول بمعنى الإصابة والإحراز، فنهى الله سبحانه عن التمني على هذا الوجه؛ لما فيه من دواعي الحسد، قال الضحاك: لا يحل لمسلم أن يتمنى مال أحد، ألم تسمع الذين قالوا: {يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ} إلى أن قال: {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ} (?) حين خسف به، وبداره، وأمواله {لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا} (?).

وقال الكلبي: لا يتمنى الرجل مال أخيه، ولا امرأته، ولا خادمه، ولا دابته [272] ولكن ليقل: اللهم ارزقني مثله، وهو كذلك في التوراة، وذلك قوله في القرآن (?): {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015