{وَآتُوا} خطاب لأولياء اليتيم والأوصياء (?)، وقوله {الْيَتَامَى} ولا يتم بعد البلوغ (?)، ولكنه من باب الاستعارة، كقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَأُلقِىَ الْسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)} (?) ولا سحر مع السجود، ولكن سموا بما كانوا عليه قبل السجود، كذلك قوله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} أي: من كانوا يتامى إذا بلغوا، {آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا}. نظيره قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَابْتُلُوا الْيَتَامَى}.

{أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} يعني: ولا تستبدلوا مالهم الحرام عليكم بالحلال لكم (?)، نظيره قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {قُل لَا يَسْتَوِى الْخَبِيْثُ وَالْطَيِّبُ} (?).

واختلفوا في معنى هذا التبدل، وكيفيته: فقال سعيد بن المسيب، والنخعي، والزهري، والسدي، والضحاك: كان أوصياء اليتامى وأولياؤهم يأخذون الجيد والرفيع من مال اليتيم، ويجعلون مكانه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015