وقال القرظي: يعني: القرآن، فليس كل أحد يلقى النبي - صلى الله عليه وسلم - (?) {يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} أي: إلى الإيمان، كقوله تعالى) (?) {لِمَا نُهُوا عَنْهُ} (?)، {لِمَا قَالُوا} (?).
وقيل: اللام بمعنى: أجل (?)، وقال قتادة: أنبأكم الله -عز وجل- عن مؤمني الإنس كيف قالوا، وعن مؤمني الجن كيف قالوا.
فأما مؤمنو الجن فقالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} [الجن: 1] الآية (?)، وأما مؤمنو الإنس فقالوا {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ} أي: (?) في جملة الأبرار.
194 - قوله -عز وجل-: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ}
أي: على ألسنة رسلك، كقوله: {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ} (?) (?) وقرأ