عانته، ووقع عدو الله.

وقد أصيب الحارث بن أوس بجرح في رأسه، أصابته بعض (?) أسيافنا، قال: فخرجنا وقد أبطأ علينا صاحبنا الحارث، ونزفه الدم، فوقفنا له ساعة، ثم أتانا يتبع اثارنا فاحتملناه، فجئنا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخر الليل، وهو قائم يصلي، فسلمنا عليه فخرج إلينا، فأخبرناه بقتل كعب بن الأشرف، وجئنا برأسه إليه، وتفل على جرح صاحبنا فبرأ، ورجعنا إلى أهلنا، فأصبحنا وقد خافت يهود قينقاع بوقعتنا لعدو الله.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ظفرتم به من رجال اليهود فاقتلوه"، فوثب محيصة بن مسعود (?) على ابن سنينه (?) رجل من تجار يهود كان يلابسهم (?). ويبايعهم فقتله، وكان حويصة (?) بن مسعود إذ ذاك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015