وقال آخرون: الخطاب للمؤمنين الذين (أخبر عنهم) (?)، ومعنى الآية: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ}، ليذركم يا معشر المؤمنين على ما أنتم عليه من التباس المؤمن بالمنافق حتَّى يميز الخبيث من الطيب.
وعلى هذا القول هو خطاب التلوين، رجع من الخبر إلى الخطاب كقوله تعالى: {وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} (?) وكقول الشاعر (?):
يا ويح نفسي كان جلدة خالد ... وبياض وجهك للتراب الأعفر (?)
وهذا (?) قول أكثر أهل المعاني (?).
واللام في قوله: {لِيَذَرَ} لام الجحد، وهي في تأويل كي،