اكتفاء بذكر أحد (?) الفريقين يقول أبي ذؤيب (?):

عصيت إليها القلب إني لأمرها ... مطيع فما أدري أرشد طلابها (?)

أراد: أرشد أم غيّ، فحذف لدلالة الكلام عليه، قالوا: وهذا فعل مجموع مقدم كقولهم: أكلوني البراغيث، وذهبوا أصحابك (?) (?).

وقال آخرون: تمام الكلام عند قوله: {لَيْسُوا سَوَاءً} وهو وقف؛ لأن ذكر الفريقين من أهل الكتاب قد جرى في قوله: {مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} ثم قال: {لَيْسُوا سَوَاءً} يعني: المؤمنين والفاسقين، ثم وصف الفاسقين فقال: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} ووصف المؤمنين {أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} فهو مردود على أول الكلام، وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015