الله الناس أن يمشوا إلى البيت؟ فقال: لو أن لبعضهم ميراثًا بمكة أكان تاركه؟ ! بل كان (?) ينطلق إليه ولو حَبْوًا، كذلك يجب عليه الحج (?).

واحتج هؤلاء بقوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا} (?) أي: مشاة (?)، قالوا: ولأن الحج من عبادات الأبدان، ومن فرائض الإيمان، فوجب ألاّ يكون من شرط وجوبه الزاد والراحلة كالصلاة والصيام، فإذا تقرر أن وجود الزاد والراحلة شرط في وجوب الحج على قول أكثر أهل العلم، فيجب أن يبيَّن كيفية اعتبار الزاد والراحلة والنفقة (?)، وذلك مختلف باختلاف أحوال (?) الناس (?).

فأما الراحلة:

فهي ما لا يلحقه مشقة شديدة في الكون عليها، وأما النفقة (?): فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015