فمن فتح اللام وخفف الميم: فقال الأخفش: هي لام الابتداء دخلت على (ما) الخبر، كقول القائل: لزيد أفضل منك، و {مَا}: اسم موصول، والذي بعده صلة له (?)، وجوابه في قوله تعالى (?): {لَتُؤمِنُنَّ بِهِ}.

وإن شئت جعلت خبر {مَا} {مِنْ كِتَابٍ}: وتكون: {مِنْ} زائدة معناه: لما آتيتكم كتابًا وحكمة، ثم ابتدأ فقال: {ثُمَّ جَاءَكُمْ} (يعني: يجيئكم) (?) (?).

وإن شئت قلت: ثم إن جاءكم رسول مصدق لما معكم {لَتُؤمِنُنَ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} اللام لام القسم تقديره: والله لتؤمنن به، فأكد أول الكلام بلام التأكيد، وفي آخر الكلام بلام القسم (?). قال الفراء: من فتح اللام جعلها لامًا زائدة بمنزلة اليمين إذا وقعت على جزاء صيَّرت فعل ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015