بالكهولة؛ لأنها الحالة الوسطي في احتناك (?) السنِّ، واستحكام العقل، وجودة الرأي والتجربة (?).
{وَمِنَ الصَّالِحِينَ}: أي (?): وهو من العباد الصالحين.
47 - (قوله عز وجل) (?): {قَالَتْ رَبِّ}
أي: يَا سيدي، تقول لجبريل: {أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ}: ولم يصبني رجل {قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ} أي: كما تقولين يَا مريم، ولكن الله {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ}: {إِذَا قَضَى أَمْرًا}: إذا كوَّن شيئًا {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}: كما يريد.
قال بعض أهل المعاني: ذكر القول ها هنا، بيان وزيادة، وإنما ذكره؛ ليتعارف النَّاس به سرعة كون الشيء فيما بينهم (?).
وقال آخرون: هذا واقع على الموجود في علمه، وإرادته، وقدرته وإن كان معدومًا في ذاته (?). ونصب بعض القراء النُّون من {فَيَكُونُ}