الملائكة، أكان ذلك شكًّا في وحيه؟ أم إنكارًا لقدرته؟ وهذا (?) لا يجوز أن يوصف به أهل الإيمان، فكيف الأنبياء عليهم السلام؟ ! قيل: الجواب عنه ما قال عكرمة والسدي: أن زكريا لما سمع نداء الملائكة، جاءه الشيطان، فقال: يا زكريا، إن هذا الصوت الذي سمعت ليس من الله تعالى، إنما هو من الشيطان؛ ليسخر بك، ولو كان من الله، لأوحاه إليك خفيًّا، كما ناديته خفيًّا، وكما يوحي إليك في سائر الأمور (?). فقال ذلك؛ دفعًا (?) للوسوسة (?).
والجواب الثاني: أنه لم يشك في الولد، وإنما شك في كيفيته، والوجه الذي يكون منه الولد، فقال: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ} أي (?):