وقال الكوفيون: هي تفعلة، مثل: توصية وتوفية، فقلبت الياء ألفًا، كما تفعله طيِّئ، فتقول (?) للجارية: جاراة، وللناصية: ناصاة، وللتوصية: توصاة، وأصلها من قولهم: وري الزند: إذا خرجت ناره, وأوريته أنا (?)، قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)} (?). وقال تعالى: {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)} (?). فسُمّي: توراة؛ لأنه نور وضياء؛ يدل عليه قوله تعالى {وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ} (?) قاله الفراء، وأكثر العلماء (?).
وقال المؤرج: هو من التورية، وهو: كتمان السر والشيء، والتعريض بغيره، ومنه الحديث: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرًا ورى بغيره (?).