القائل: ما يسعك هذا الأمر. أي ما يحل لك (?). فبين الله تعالى أن ما كلَّفَ عباده فقد (?) وَسَّعَهُ لهم، والله أعلم بالصواب (?).

قوله (?): {لَهَا مَا كَسَبَتْ} أي: للنفس ما عملت من الخير والعمل الصالح. لها أجره وثوابه. {وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} من الشر والعمل السيئ. عليها وزره ووباله.

قوله: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا} أي (?): لا تعاقبنا. قال أهل المعاني: وإنما خرج على لفظ المفاعلة وهو فعل واحد؛ لأن المسيء قد أمكن من نفسه وطَرَّقَ السبيل إليها بفعله، فكأنه أعان عليه مَن يعاقبه بذنبه (?) (ويأخذه به، فشاركه) (?) في أخذه (?).

{إِنْ نَسِينَا} جعله بعضهم (?) من النسيان الَّذي هو السهو. قال الكلبي: كانت بنو إسرائيل إذا نسوا شيئًا مما أمروا به أو أخطؤوا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015