(وقال الكسائي: القرض ما أسلفت من عمل صالح أو سيِّئ) (?). وقال ابن كيسان: القرض (?) أن تُعْطي شيئًا؛ ليرجع إليك مثله، أو لتُقْضى (?) شبْهَه (?).
فشبه الله عمل المؤمنين لله عز وجل على ما يرجون من ثوابه بالقرض؛ لأنهم إنما يُعْطُون ما ينفقون ابتغاء ما وعدهم الله عز وجل من جزيل الثواب، فالقرض اسم لكل ما يعطيه الإنسان ليُجَازي عليه. قال (?) لبيد (?):
وإذا جُوزِيت قرضًا فاجزِهِ ... إنما يَجْزي الفتى ليس الجَمَلْ (?)
وقال بعض أهل المعاني: في الآية اختصار وإضمار، مجازها: من ذا الَّذي يقرض عباد الله (?)، والمحتاجين من خلق الله عز وجل،