ثم قال {وَلَا يَزَالُونَ} يعني: مشركي مكة. وهو فعل لا مصدر له مثل (عسى).
{يُقَاتِلُونَكُمْ} يا معشر المؤمنين {حَتَّى يَرُدُّوكُمْ} يصرفوكم (?) {عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ} جزم بالنسق، ولو كان جوابًا لكان نصبًا (?) {وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ} بطلت {أَعْمَالُهُمْ} حسناتهم {فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} وأصل الحرف (?) كان حبط الدابة، وهو أن ينتفخ (بطنه، فيموت) (?)، ثم سمي الهلاك حبطًا.
وقرأ الحسن: (حَبَطت) بفتح الباء في جميع القرآن (?)، فيكون غَابِرُهُ: يحبط، بكسر الباء.
{وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} فقال أصحاب السرية: يا رسول الله، هل نؤجر على وجهنا هذا؟ وهل نطمع أن يكون سفرنا هذا غزوًا؟