يرد به الابتداء، وإنما أراد به (?) إتمام ما مضى من العهد والعقد.
ومن أوجب العمرة تأول الإتمام (?) على معنى الابتداء والإلزام. أي: أقيموها وافعلوها (?).
يدل عليه قوله عز وجل: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} (?) أي: فعلهن، وقام بهن، وقوله: {أُثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (?) أي: ثم ابتدئوا الصيام وأتموه (?)، لأنه ذكر (?) عقيب الأكل، والشرب، والصبح. وهذا هو الأصح والأوضح، لأنه جمع بين الآيتين، وحمل الآية على عمومها. فمعناه: وابتدئوا العمرة، فإذا دخلتم فيها فأتموها، فيكون جامعًا بين وجهي الإتمام، ولأن من أوجبها أكثر، والأخبار (?) في إيجاب الحج والعمرة مقترنين أظهر وأشهر.
[380] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله (?)، قال: نا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق (?)، قال: