المتكلم والخطيب وخروجه من شيء إلى شيء أفضل من اقتصاره (?) في المقام على شيء واحد. قال الله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)} (?) {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} (?) في غير موضع من سورة واحدة، وقال: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)} (?) وقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}، وقال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (?) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)} (?) كل هذا يراد بها التأكيد، وقد يقول القائل ارمِ ارمِ عجل عجل (?)، ومنه الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر ذات يوم فقال: "إن بني مخزوم استأذنوا أن يُنكِحوا فتاتهم عليًا فلا آذن ثم لا آذن؛ لأن فاطمة بضعة مني يسرها ما يسرني، ويسؤها ما يسؤني" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015