تعالى: {قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ} (?) (?) أي: قتلتم.
وأنزل بعض أهل اللغة العلم منزلتين: علمًا بالشيء قبل وجوده، وعلمًا به بعد وجوده، والحكم للعلم الموجود؛ لأنه يوجب الثواب والعقاب، فمعنى قوله {لِنَعْلَمَ} أي: لنعلم العلم الذي يستحق به (?) العامل الثواب أو العقاب (?) وهذا على معنى التقرير، كرجل قال لصاحبه: النار تحرق الحطب. فقال الآخر: لا ترد عليه هات الحطب والنار لتعلم أنها تحرقه، أي: ليتقرر علم ذلك عندك. فقوله {لِنَعْلَمَ} تقديره: لنُقَرِّر علمَنا عندكم (?).
وقيل (?): معناه {لِنَعْلَمَ} محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، فأضاف علمه - صلى الله عليه وسلم - إلى نفسه تخصيصًا وتفضيلًا كقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ} (?) وقوله: {فَلَمَّا آسَفُونَا} (?) ونحوهما.