معًا (?).
وقال عمرو بن ميمون الأودي: صليت المغرب خلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقرأ في الأولى {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)} (?) وفي الثانية {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} (?) و {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)} (?).
واختلفوا في العلة الجالبة لهذِه اللام: فقال الفراء: هي متصلة بالسورة الأولى، وذلك أنه ذكَّر أهل مكة عظم نعمه عليهم فيما صنع بالحبشة، ثم قال {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)} يعني فعلنا ذلك بأصحاب الفيل نعمة منَّا على قريش إلى نعمتنا عليهم في رحلتهم الشتاء والصيف، فكأنه قال: نعمة إلى نعمة (?). فتكون اللام بمعنى إلى، وقال الكسائي والأخفش: هي لام التعجب، يقول: أعجبوا لإيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف وتركهم عباد رب هذا البيت (?)، ثم أمرهم بعبادته، وهذا كما تقول في الكلام