فلم يوفيا أحدًا ثم دنيا رتوة فلم يسمعا حسًّا، فقالا: بات القوم سامدين فأصبحوا نيامًا. فلما دنوا من عسكر القوم فإذا هم خامدون، وكان يقع الحجر على بيضة (?) أحدهم فيخرقها حتى يقع في دماغه، ويحرق الفيل والدابة، ويغيب الحجر (?) في الأرض من شدة وقعه فعمد عبد المطلب فأخذ فأسًا من فؤوسهم فحفر حتى أعمق في الأرض فملأه من الذهب الأحمر، والجوهر الجيد، وحفر لصاحبه فملأه. ثم قال لأبي مسعود: هات خاتمك فاختر، إن شئت أخذت حفرتي (وإن شئت حفرتك) (?)، وإن شئت فهما لك معًا، فقال أبو مسعود: اختر لي على نفسك. فقال عبد المطلب: إني لم آل أن اجعل أجود المتاع في حفرتي فهو (?) لك. وجلس كل واحد منهما على حفرته، ونادى عبد المطلب في الناس فتراجعوا وأصابوا من فضلهما، حتى ضاقوا به ذرعًا وساد عبد المطلب بذلك قريشًا (?)، وأعطته المقادة (?) فلم يزل عبد المطلب وأبو مسعود في أهليهما في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015