تدنس بشيء من الأكوان (?).
وقال أبو سليمان الداراني: سقاهم ربهم على حاشية بساط الود، فأزواهم من صحبة الخلق، وأراهم رؤية الحق، ثم أقعدهم على منابر القدس، وحيّاهم بتحف المزيد، وأمطر عليهم مطر التأبيد، فسالت عليهم أودية الشوق، فكفاهم هموم الفرقة، وحياهم بسرور القربة (?).
[3328] وسمعت أبا القاسم الحبيبي (?) يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبيد الله الشاشي (?) يقول: سمعت الحسن بن علويه الدامغاني (?) يقول: سئل أبو يزيد البسطامي (?) رحمه الله عن قوله: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} قال: طهرهم به عن محبة غيره، ثم قال: إن لله تعالى شرابًا ادخره لأفضل عباده، يتولى سقيهم، فإذا شربوا؛ طاشوا، وإذا طاشوا طاروا، وإذا طاروا وصلوا، وإذا وصلوا اتصلوا (?) فهم {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)} [القمر: 55] (?).