قيل: على المصدر، أي: يحسدونكم حسدًا.
وقيل: بنزع حرف الصفة، تقديره: للحسد (?).
وأصل الحسد في اللغة: الإلظَاظ بالشيء حتى يحسده، ومنه قيل للمسحاة: مِحْسَد (?)، وللقراد: حسدل، زيدت فيه اللام؛ كما يقال للعبد: عبدل (?).
وقوله: {مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} أي: لم يأمركم (?) الله بذلك {مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} في التوراة أنَّ قول محمد صدق ودينه حق {فَاعْفُوا}: فاتركوا {وَاصْفَحُوا} وتجاوزوا {حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} أي: بعذابه؛ القتل والسبي لبني قريظة، والجلاء والنفي لبني النضير، قاله ابن عباس (?).